لا يهمنى اسمك .. لا يهمنى عنوانك .. لا يهمنى لونك .. بلادك .. مكانك - يهمنى الانسان ، ولو ملوش عنوان .. يا ناس يا مكبوته - هيا دى الحدوته .. حدوته مصرية
٢٠٠٥-١١-٢٣
زلزال قنا
٢٠٠٥-١١-٢١
بندر قنا
بدأت جولتى فى حوالى الساعة الثالثة عصراً.. تسلحت ببطاقتى الشخصية والأنتخابية وبكارنية " اللجنة العليا للأنتخابات " الممهور بتوقيع المستشار انتصار نسيم .. رئيس اللجنة بصفتى عضو بالجمعية المصرية لدعم التطور الديموقراطى ، احد الجمعيات المكونة لتحالف منظمات المجتمع المدنى للرقابة على الأنتخابات .. كنت مشحوناً بأجواء التوتر التى عبأت الأفق بعد المرحلة الأولى وما حدث من تجاوزات اذاعتها العديد من القنوات المصرية وغير المصرية ، كنت أعلم ان هناك بعض الزملاء الذين قاموا بأعمال المتابعة فى فترة الصباح .. ولمدة ثلاث ساعات تالية كنت اتنقل بين المقار الأنتخابية : مقر " مدرسة قنا الأبتدائية المشتركة " ، مقر " مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية " مقر المعهد الأزهرى " وهو المقر الخاص بالسيدات ، واخيراً مقر " جمعية تنمية المجتمع المحلى بقنا " .. يحتوى كل مقر ما بين 5 الى 10 لجان انتخابية " صناديق " .. كانت الملاحظات الأساسية على ما جرى :
هناك تواجد أمنى مكثف بالفعل .. لكن يحسب له ان لم اشاهد حالة تدخل واحدة من قبل اى فرد امن كبر او صغر فى مجريات الأمور ، وهذا ما أشار اليه العديد من الحضور
الجداول الأنتخابية معلقة فى مدخل كل لجنة بها الأسماء مسلسلة .. رباعية ، وايضاً لم ألحظ مشكلات كبيرة فى كشوف الناخبين ، اللهم الا بعض الشكوى من غياب بعض الأسماء ، او رفض رئيس اللجنة السماح بالتصويت الا لمن يطابق اسمه رباعياً
رؤساء اللجان .. فى اللجان الفرعية أغلبهم ممن ينتمى الى الهيئات القضائية ، وكلاء نيابة ومجلس دولة ، وليسوا قضاة منصة
رؤساء اللجان كانوا يصرون على التوقيع امام الأسم الى جانب بصمة الأصبع عند عملية التصويت ، كما كانوا يصرون ايضاً ان تتم عملية التصويت خلف الساتر الموجود باللجنة واستخدام الحبر الفسفورى بعد ذلك
سمح لمراقبى منظمات المجتمع المدنى بالمتابعة لسير العملية الأنتخابية طوال فترة التصويت ، بل والدخول الى داخل اللجان لمن يحمل بطاقة اللجنة العليا للأنتخابات ولم يعترض اى مسئول امنى حول هذا الأجراء
حالة من حالات التنافس بين وكلاء ومندوبى المرشحين فى مساعدة الناخبين فى ايجاد اسمائهم واحياناً التحريض على التصويت لمرشح بعينه - وهو امر طبيعى - ونوع من الحشد خاصة فى لجان السيدات الآتى تم شحنهن فى سيارات خاصة قادمة من النجوع القريبة ، كان هذا لمرشحى الحزب الوطنى والمرشحين الآخرين سواء بسواء
فى عملية الفرز والتى بدأت منذ حوالى الساعة السابعة مساءاً الى قرابة الساعة الرابعة فجراً ، سمح ايضاً بدخول مراقبى منظمات المجتمع المدنى الذين يحملون كارنيهات اللجنة العليا للانتخابات ، وتم رفض دخول اى مراقب لا يحمل هذا الكارنية
ايضاً عمليات الفرز سارت والى الساعات الأولى من الصباح بشكل هادئ ، فلكل مرشح مندوب او اكثر فى مقر اللجنة العامة التى تم بها الفرز " مقر مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض الثانوية " .. الى جانب بقاء اغلب المرشحين بأنفسهم الى انتهاء عمليات الفرز التى استغرقت اكثر من ثمانى ساعات متواصلة
دائرة بندر قنا قدر بشكل مبدئى عدد الناخبين بها بحوالى 39000 صوت ، تشمل 170 لجنة انتخابية تمتد من قرية كرم عمران جنوباً الى قرية اولاد عمرو شمالاً
ما سبق هى ملاحظات شخصية حول ما حدث فى بعض اللجان الأنتخابية فى دائرة واحدة " دائرة بندر قنا " الدائرة رقم واحد ، وفى حدود خبراتى كمراقب لأول مرة " بشكل رسمى " على الأعمال الانتخابية والتى انصبت بشكل اساسى حول متابعة اى تجاوزات تحدث من قبل المرشحين او اجهزة الأمن وخلافه ، ما سبق ايضاً هى شهادة حق لما رأيته بعينى وكان " مفاجأة الى حد الصدمة " كما اوضحت فقد كنت اتوقع ان ارى او اسمع عن الكثيروالكثير من التجاوزات كما قيل .. يبقى فى نهاية الأمر اننى على الرغم من انحيازى الشخصى لمرشحى الجبهة الوطنية للتغيير وتصويتى لهم ومقتى الشديد للحزب الوطنى واعضائه وهو كان حافزى الأول فى المشاركة فى عملية الرقابة الأ اننى اعترف بأنه - ومرة أخرى فى حدود ما رأيت وتابعت بنفسى - لم تحدث تجاوزات فجة بالشكل الذى رأيناه فى المرحلة الأولى او ما كنا نسمعه عن بعض الدوائر الأخرى فى الأسكندرية والأسماعيلية او حتى الدوائر القريبة فى المحافظة كدوائر قفط وقوص
فى نهاية الأمر يبقى ان نقول بأن اربع من المرشحين دخلوا الى مرحلة الأعادة : وهم
مرشحى الحزب الوطنى .. المنتمين الى قبائل الأشراف بقنا ( اللواء احمد حسن النجار ، رفاعى عبدالوهاب ) .. واثنان مستقلين هما (امبارك ابوالحجاج ، واحمد مصطفى الجبلاوى ) .. يبدو على الرغم من كل ما سبق ان الحزب الوطنى الديموقراطى هو المنتصر .. فحتى فى حالة عدم نجاح مرشحيه الأثنين فى مرحلة الأعادة فمن المتوقع ان سرعان ما يهرول الأثنان المستقلين فوراً الى احضان الحزب الوطنى فى حالة نجاحهم .. الكلمة الأخيرة فى الموضوع ، ان الأنتخابات فى صعيد مصر الفيصل الوحيد فيها هو العصبيات القبلية بالفعل .. لاشئ اكثر او اقل
٢٠٠٥-١١-٢٠
جيفارا
إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني
الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن لا يهمني اين و متى ساموت بقدر ما يهمني ان يبقى الوطن
ان الطريق مظلم و حالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق
لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله
٢٠٠٥-١١-١٥
هوامش على دفتر .. الوطن
انفجار الوضع فى شمال فرنسا .. بدأ الأمر فى مدينة واحدة ، امتد بعدها بأيام ليشمل اغلب مدن الشمال الفرنسى .. ثم يتفاقم الوضع ممتداً الى مدن فى بلجيكا وألمانيا .. على الرغم من فرض حالة طوارئ على العديد من المدن .. شباب غاضب وصل الى حافة الأنفجار .. يعانى التجاهل والبطالة .. اندفع بشكل اهوج محطماً وحارقاً كل ما يراه .. الحصيلة 8000 سيارة تفحمت تماماً فى فرنسا وحدها .. اثنان قتلى .. ولايبدو ان الأمر على وشك الأنتهاء .. احد المعتدلين الفرنسيين علق على ان الأمر ليس له علاقة بشباب المهاجرين المسلمين .. انه الفقر .. الفقر ليس له جنسية او دين
المملكة الأردنية .. انفجارات فى ثلاث فنادق بالعاصمة عمان .. حصيلتها وفاة 67 شخصاً .. قضى فيها المخرج السورى مصطفى العقاد وابنته .. ليموت بشكل دراماتيكى بعد حياة حافلة وتأتى النهاية متماشية مع الأحداث .. يموت البطل فى نهاية الفيلم بشكل مأساوى ، رئيس جهاز الأستخبارات العسكرية الفلسطينية .. واربعة من رفاقه .. يقتلون فى الأنفجارات ، فى اقل من اسبوع يُعثر على الجناة ويدلون بأعتراف على انتمائهم لتنظيم القاعدة .. فرع ابومصعب الزرقاوى .. ولا تعليق
الحدث الأهم فى تاريخ مصر .. الأنتخابات التشريعية ، تنتهى المرحلة الأولى بسقوط مدوى لجبهة التغيير الوطنية حيث النتيجة " اربعة مقاعد" ، سقوط الكبار .. أيمن نور ، منير فخرى عبدالنور ، منى مكرم عبيد .. الحزب الوطنى يسيطر على 70 مقعداً .. الأخوان المسلمون 35 مقعد.. والباقى للمستقلين ، المهرولن فى الغالب الى احضان الحزب الوطنى
فى سابقة هى الأولى من نوعها ( منذ بداية الوعى لدى ) رأيت ما لم استطع وصفه بشكل قاطع .. تظاهرة .. دعاية انتخابية .. تجمهر .. لا اعلم فكل الكلمات السابقة لم تكن من مفردات حياتنا اليومية فى صعيد مصر ، ونلمحها عابراً عبر البرامج التليفزيونية او فى الأفلام الأبيض والأسود .. على أية حال كان ما حدث رائعاً
اليوم : الخميس 17 نوفمبر 2005 .. قبل ثلاث ايام من المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية فى مصر
الساعة : التاسعة مساءاً
المكان : مدينة قنا .. محافظة قنا .. قلب صعيد مصر
الحدث : تظاهرة .. دعاية انتخابية .. تجمهر .. مسيرات .. لا أعلم
مسيرة ( تضم بضع مئات لا اكثر ) تجوب شوارع مدينتى الهادئة ..فى سابقة ازعم انها الأولى من نوعها ترفع لافتات تحمل اسم مرشحى الجبهة الوطنية للتغيير " يس تاج الدين - وفدى " والشيخ " محمود نصرالله " م