٢٠٠٦-٠١-٣٠

حصاد البهيم


حصاد البهيم

سيدي الرئيس .. تلك الرسالة ليست توبيخاً أو قرعاً ( قرع فلان فلاناً أي وبخه .. وليس المقصود القرع الآخر الشهير) إنها على غرار ما تم خلال الأيام القليلة الماضية .. نوعاً من كشف الحساب ، ومحاولة لقراءة وحصاد ليس كل التاريخ الحافل لفخامتكم .. فقط العام الأخير من حكمك المديد .. جعله الله مديداً حتى فناءنا جميعاً .. هو حصاد العام فقط.. حصاد البهيم .. مع اعتذاري التام لعمل المازنى الجميل " حصاد الهشيم " .
ه

سيدي الرئيس أتحفتنا في مطلع العام السابق ، وكنتيجة لثقل وغلظة وضغط حذاء المارينز " البيادة يعنى " على رقبة فخامتكم الأمر الذي جعلكم تسعلون وتشهقون وتزبدون وتتبولون على أنفسكم في نهاية المطاف .. خوفاً ورعباً وألماً من الضغط المتواصل لقدم ذلك المارينز على رقبتكم .. أقول أتحفتنا فخامتكم بقراركم الفذ .. العبقري .. المبادرة التاريخية .. التنازل عن أحد حقوقكم التاريخية في ركوب هذا الشعب ودلدلة أرجلكم من فوقه .. نعم تنازلت فخامتكم عن حقك الموروث عسكراً عن عسكر .. مملوكاً عن مملوك ، وأمرتم بأن يعاد صياغة مادة في الدستور تتيح لهذا القطيع البائس من البشر في بر مصر المحروسة أن يحلم في يوم من الأيام بأن ينتخب كأغلب شعوب الأرض حاكمه . ه
ويا لهول ما جرى .. لم يصدق القطيع نفسه ، فخرج بعض أفراده عارياً في الشوارع يصرخ ويهلل ويطبل ويرقص ، ويشكر الرب الإله على نعمه التي فاض بها من يحكم باسمه .
ه
وقام ممثلوا القطيع في المجلس المعروف لدى الغوغاء والدهماء والعامة من الشعب باسم " سيد قراره " قام بناء على تلك المبادرة التاريخية .. اللولبية .. البيزنطية .. المهلبية بعمل اللازم ، حيث انكب الرئيس – رئيس سيد قراره – وبعض من خيرة أبنائه من عموم قطيع البشر في مصر بلولبة ومحورة وزفلطة المبادرة التاريخية بالشكل الذي يرضى فخامتكم وولى عهدكم المصون – حفظه الله ، فصاغوا التعديل المطلوب في خير صورة ترضى الله ورسوله .. نعم اعترض حفنة من المارقين الخارجين .. اعترضوا وعارضوا وصرخوا واتهموا سيادتكم بالكذب والنفاق وعدم الجدية ، وأهانوا رئيس ممثلي القطيع " فتح الله عليه وأسره دائماً " واصمين إياه بأنه ترزي فرعوني .. يقص ويحيك القوانين حسب المقاس ولشخص بعينه ، ناسين هؤلاء الغوغاء إن التفصيل حسب المقاس افضل من تفصيل المصنع الذي هو من نوع " All size " ، حيث يتساوى الأمير مع الغفير .. وهو ما لا يصح ولا يليق في مصر المحروسة.
ه
ولكم أعجبني سيدي الرئيس تناحتكم إزاء الأمر فطبقتم المثل الشهير .. ودن من طين وأخرى من عجين ، إلى أن تم المراد من رب العباد وصيغ التعديل الدستوري الفذ ، واستفتى فيه عموم قطيع مصر .. فكانت ضربة أخرى تحسب لفخامتكم في سلسلة الضربات التي نالها الشعب في حكمك المبارك .. من الجوية والمائية والأرضية وتحت الأرضية ، وأعلنت سيادتكم في مؤتمر عام بأن الشعب رضى عن تلك الصياغة رغم انف المارقين ، وبات أخيرا من حق القطيع أن يختار من يذله .. اقصد من يدله إلى خير العمل .ه
واعلن في عموم البلاد انه ولأول مرة في تاريخ مصر المحروسة سوف ينتخب الفرعون انتخاباً لا غبار عليه ، انتخاباً حراً مباشراً .. من بين مجموعة من الفراعين سوف يختار الشعب فرعونه بنفسه.
ه
وبين عشية وضحاها اشتعل الحماس في القلوب ، وتاقت الأنفس ولعبت العقول .. عرش مصر .. الذي قيل عنه ممن لا اعلم اسمه .. إن من لم يحكم في مصر .. لم يذق طعم الحكم ، نعم سيدي الرئيس .. أنت الذي نفخت الشعب بقوة ( اقصد نفخت في الشعب ) .. واحييت العظام وهى رميم .
ه
وعاش عموم قطيع مصر في حال من الترقب عظيم يتابعون الحملات الانتخابية للمرشحين العشر ، ويضعون الأيدي على القلوب يحاولون أن يخمنوا من يا ترى سوف يكون رئيس مصر القادم ، وهل يا ترى سوف تنجح فخامتكم أم أن القطيع سيختار بمحض إرادته حاكماً آخر .ه وعاش القطيع أياما صعبة حتى اللحظات الأخيرة لأعلان النتائج لا يستطيع أن يتوقع من الرئيس .. فالمرشحون من خيرة أبناء القطيع وعباقرته وعظمائه .. وكلهم يستطيع أن يقود الدفة .. وكلهم نار على علم .. اللهم إلا أحمق في الأربعين من عمره .. لن اذكر اسمه ولا اسم حزبه .. فأعلم انه يثير مراكز الاستقبال لدى ولى عهدكم خاصة انه في نفس السن تقريباً .. لكنه في " الغد " سيكون عبرة لمن يعتبر و " نور" معاليكم قادر على سحقه كما الذباب والهاموش .
ه
وكان نصر من الله وفتح قريب .. وفزتم سيادتكم بحكم مصر لفترة خامسة .. في انتخابات حرة ونزيهة وديموقراطية ، شعبوية ، تعبوية ، قوية ، ناعمة وكلها حنية .
ه
كل الشعب سعد سعداً لم يسعده من قبل .. حتى إن الوليد في بطن أمه كان يقول نعم لفخامتكم .. ولم اصدق أذني وأنا اسمع جاراً يخبرني بأن ابنه خرج من بطن أمه حاملاً معه " يافطة " عليها .. القيادة والعبور للمستقبل ، ألي هذا الحد أنت في جوف الشعب وبين أحشائه - لكنك أبدا لن تخرج كما يخرج ما في الأحشاء – فأنت باق في الجوف دائماً وأبدا .ه
ثم كانت انتخابات المجلس الموقر .. وفاز حزبكم النابغة الذي أنت على رأسه بأغلبية ساحقة .. وهزم المعارضون شر هزيمة .. ولم يبقى إلا شرذمة قليلة من المارقين نحو اليمين .. أنت والأيام القادمة كفيل بهم.
ه
سيدي الرئيس .. صدق حدسك .. ولم ينته العام إلا وكان ذلك ذلك المارق الذي جرؤ وتحدى فخامتكم علناً وقال أقاويل عن أسرتكم .. ليس اقلها انك والأسرة الكريمة من كبار حرامية البلد وان ثروتكم تقدر بالمليارات وأشياء أخرى يعف اللسان عن ذكرها ، نعم سيدي الرئيس صدق حدسك وثبت انه فعل فعلة نكراء .. فظيعة .. مهولة .. بشعة .. وزور توكيلات إنشاء حزبه الذي انهار حالياً وهو الغباء بعينه .. فتكوين حزب لا يحتاج اكثر من توكيل خمسين فرد ، لكنه أبى إلا أن يصل بهم إلى 2005 توكيل فلجأ إلى التزوير حتى يصل إلى هذا الرقم .. وهى فعلة جلل وامر عظيم .. ودع عنك – اقصد عن فخامتكم – الهمس الذي يدور حول انه كيف وهو من حصل على ما يقرب من المليون صوت – حسب بعض الإحصائيات – يزور للحصول على بضع مئات من التوقيعات .. الأعجب في الأمر انه أيضا لم يستطع الحفاظ على مقعده تحت القبة .. واستحق كذلك الحكم بخمس سنوات جزاء فعلته النكراء .. كما استحق من قبله صاحب " ابن خلدون " الحكم بسبع سنين ، واسمح لي فخامتكم بهذه المناسبة أن أشيد بذلك القاضي صاحب السبق .. الذي تولى الحكم في القضيتين ، والذي أثق أنكم اخترتموه بنفسكم وبعناية فكان نموذجاً لوفاء الكلاب لأصحابها ..وهو الوفاء مضرب الأمثال.
ه
وأخيراً .. سيدي الرئيس لكم تأثرت اشد التأثر حين سمعت أنكم وبدافع من الوفاء عظيم ، قد منحتم أحد وزرائكم الذي لم يشرف باختياركم للوزارة الجديدة نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى جزاء أعماله في الوطن ، فأخرست بذلك الألسن التي كانت تلمح أن هذا الوزير سبة في جبينك لفساده الذي فاق كل حد .. إنها عبقريتك – يا ريس – التي اكتسبتها من طول جلوس على قلوبنا ( أعنى داخل قلوبنا ) وسمحت لك بتمييز الغث من الثمين .. اكثر منا نحن القطيع الذي لا يهتم إلا بمأكله ومشربه ومكان اخراجه وميكانيزم الأنجاب وآليته ..ه
رب احفظ لنا رئيسنا واجعله حاكما علينا إلى أن نموت ويموت أولادنا من بعدنا ثم أولادهم من بعدهم .. رب احفظه حاكماً لنا حتى لو اصبح مومياء في تابوت زجاجي .. واحفظ ولى عهده يا رب واجعله يتزوج وينجب كي يأتى لنا بولى عهد جديد .. واحفظ اللهم جمهورية مصر المباركية .. وألعن كل المارقين الحاسدين غير الراضين .. احفظه لنا يارب .. كي يصنع لنا ... القيادة و العبور للمستقبل ، فنحن لا نستحق إلا هو وأمثاله .ه

إمضاء
ابن من ابناء قطيعكم

٢٠٠٦-٠١-١٥

كل عام وانتم .. كما انتم


أيها الراقدون – أمواتا شبه أحياء ، او احياء شبه اموات .. فوق الثرى ، كيف بالله تجرؤن على لفظ عام سعيد وعيد سعيد .. أي سعادة تلك التي نتحدث عنها ونأملها ونحن على ما نحن عليه .. لا أدرى .. ربما كنت بالفعل أنا من لا يرى فى الأمور الا نصف الكوب الفارغ .. ولا ارى الحياة الأ بمنظار اسود .. يزداد اسوداداً كل يوم .. لا عليكم .. فأنا لم اجد مدخلاً للتالى الا تلك .. المشاغبة.ه

يعيد التاريخ نفسه بتفاصيل تثير الذهول والسخرية .. السخرية من أن يلدغ المؤمن من نفس الجحر مرتين وثلاث وعشر ، ففي هذا التوقيت الذي ضاقت الأرض علينا بما رحبت وبلغت القلوب الحناجر ، تنتج أحد الفضائيات الأمريكية برنامجاً وثائقياً مذهلاً حول الحضارة الإسلامية النشأة والسقوط .. منذ هبط الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وحيداً خائفاً مهرولاً من غار حراء مكلفاً برسالة تنوء عن حملها الجبال وحتى سيادة الحضارة الإسلامية نصف العالم القديم .. مروراً بعصور النهضة الإسلامية في بغداد ودمشق والقاهرة حواضر الحضارة الإسلامية الأعظم .. عن محمد وأصحابه .. عن خلفاء المسلمين من أمويين وعباسيين وفاطميين وعثمانيين .. عن صلاح الدين وسليم الأول وغيرهم ، عن ابن رشد وابن سينا والخوارزمي , عن التسامح والعدل والنزاهة التي اتصف بها المسلمون في تلك العصور.. وحتى السقوط .ه
يعترف الغرب – الآن – في شئ يدعو للدهشة والعجب ، إن الإسلام كان سبباً رئيسياً في نهضة أوربا ، ويصرح أستاذا جامعياً مرموقاً في جامعة هارفارد .. كبرى الجامعات الأمريكية ، بأن أوربا لم تبدأ نهضتها إلا بعد الحروب الصليبية حين احتكت بالحضارة الإسلامية وذهلت مما رأت في ذلك الشرق الذي ظنته بربرياً وأدركت بأنها – هي – من تحمل ثقافة التوحش والهمجية ، شاهدت صلاح الدين الذي لا زال يعيش في ذاكرة أوربا إلى اليوم كنموذج لتسامح القائد المسلم عند انتصاره ، حينما كان صلاح الدين قائداً مسلماً – لا أحد يبحث في أصوله العرقية أو الطائفة أو المذهبية .. هو قائد مسلم وكفى لا يهم أن يكون كردياً غير عربي ، مسلماً بأخلاقه وروحه أولاً البعيدة عن التزمت وضيق الأفق والنظرة الأحادية للأمور، كانت بقايا حالة التحضر الإسلامي باقية ولم تهزمها جاهلية العصر الحديث التي نعيشها الآن . ه
شاهدت أوربا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .. شاهدت ذلك في بغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة وغر ناطة .. تاريخ الإسلام المشرف .. والذي نبكى عليه أطلالا الآن . بنهاية الحملات الصليبية أدرك الأوربيون انهم في ظلام دامس وفقر مدقع سببه الرئيسي تحالف الدين والسياسة ، وانتهت الحملات الصليبية ولم تنتهي حالة الانبهار بما شاهده " الفرنجة " في حواضر الحضارة الإسلامية ، وبدأت حالة اقتراب من تلك الحضارة التي بهرتهم بحريرها وتوابلها ومساجدها وفلكها وطبها وهندستها ، إلى حد الافتتان ، فكان " توما الأكوينى " رجل الدين المسيحي في تلك الفترة الذي أتقن العربية وعاش يقرأ ويترجم وينقل ألي أوروبا المظلمة كل مصابيح الحضارة الإسلامية فكان من أوائل من يشار إليهم بالبنان كحجر زاوية في بداية عصر النهضة الأوربي ، حالة الانبهار التي جعلت رساماً من اشهر رسامي عصر النهضة – رافاييل – يضع ابن رشد الفيلسوف المسلم في صدر لوحة له حول صانعوا الإنسانية ، ذاقت أوربا التوابل القادمة من الشرق المسلم ، ولبست الحرير والنسيج المبهر القادم من إيران وبلاد فارس المسلمة ، رأت كيف ذاب الغزاة المغول – بعد اقل من 100 عام على سقوط بغداد – في الإسلام فكان ملوكهم بعد ذلك في الهند والصين من عظام الحكام المسلمين .. تشهد على ذلك آثارهم في تاج محل ، ومساجدهم في ماليزيا إندونيسيا والفليبين .ه
أخذت أوربا " تَسَامُح " الدين الإسلامي وحريته .. حريته في الاعتقاد ، والبحث ، والتفكير ، الأمر الذي كان غائباً عنها بفعل تحكم الباباوات وتحالفهم مع الملوك والأمراء واستعبادهم الشعوب باسم الرب ، فكانت نهضتهم إلى اليوم خير شاهد على ذلك .ه
وحين تشرذمت الدولة الإسلامية بعد ذلك إلى دويلات ، على رأس كل منها مغامر أو أفاق أو وريث عرش أحمق ، بدأ السقوط .. السقوط المتتالي والمدمر في الأندلس والمغرب العربي ، في الشام ومصر ، في الهند وإيران . دويلات أشبه بالمدن يتصارع فيها الحكام من الأسرة الواحدة على حكم مقاطعة لا تزيد عن بضع مئات من الكيلومترات وكان ذراعي كل متمرد آو راغب في الحكم ..ه فارس يحمل سيف ، وإمام – سلطان – يتحدث باسم الدين ويدعو للحاكم .. المنصور بالله ، الناصر بالله ، المستنصر بالله ، سيف الله ، المعتز بالله ، المستعصم بالله .. الخ . وصار الحكام أبناء العمومة واللغة والدين والدم ، يتحالف كلاً منهم مع الأعداء ضد ابن عمه وربما أخيه كي يستولى على عرشه أو إمارته ، ويفتح هذا أرضه ويقدم ذاك ماله ، كي يقوم الأجنبي بغزو جاره .. فيكون هو التالي دون أن يدرى .. ويشهد التاريخ قبيل سقوط بغداد على أيدي المغول ، أن الخليفة العباسي استنجد بكل حكام الدويلات المسلمة المنهمكة في صراعها الداخلي المتواصل ، فتخاذل من تخاذل وشمت من شمت ، وطمع من طمع ، بل وراسل بعضهم قواد المغول انه معهم ولن يتدخل أبدا .. في مقابل الأمان له ولإمارته ، فكان بعد ذلك لقمة سائغة .. في يد من لا يحفظ عهداً خاصة إذا كان العهد لمن خان قومه وخذلهم عند الشدة.ه
ما أشبه البارحة باليوم .. انه السقوط الذي بدأ منذ خمسة قرون ولازال مستمراً إلى الآن .. التاريخ يعيد نفسه – كما يصرخ هيكل في برنامجه كل خميس – ولا أحد يقرأ .. لا يقرأ حكامنا التاريخ ، ولا يستمعون إلى من يحذرهم من الهاوية التي يهرولون تجاهها ..ه ساحبين شعوبهم معهم . إنها عجلة التاريخ تدور مكررة نفس الحوادث والتفاصيل في شئ يدعو للدهشة والذهول ..ه
حكام دويلات .. لا يأمن بعضهم بعضاً ، يطمع بعضهم في بعض ، يتربص بعضهم لبعض ، يتحالفون مع الشيطان من اجل بقائهم وأولادهم على كراسي العرش ، يتحالفون .. ويوقعون المعاهدات مع العدو – الحقيقي -المتربص بهم بدعاوى أوراق اللعبة والحكمة والأمر الواقع .. عميت عيونهم وبصائرهم عن رؤية الخطر الحقيقي والعدو الحقيقي .. فيتساقطون دويلة بعد الأخرى .. كالذباب في إناء العسل .ه
كما سقطت دمشق والقدس وغرناطة وطليطلة وقرطبة وكل دويلات الماضي القريب .. سقطت القدس وعكا وعسقلان مرة أخرى و تسقط اليوم بغداد تحت أقدام تتار العصر الحديث .. وتدور الدوائر على دمشق وبيروت وطهران .. ركعت طرابلس والقاهرة والرياض .. ولازال مسلسل الركوع والسقوط مستمراً .. ثم نجرؤ بعد ذلك على تمنى السعادة في أعيادنا لبعضنا البعض .. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.ه